الإنتربول تحذر من استغلال الإرهابيين لجائحة كورونا
العرب اللندنية – منظمة الشرطة الجنائية تحذر من نسبة الجرائم المرتبطة بلقاحات كورونا وتدعو إلى الاستعداد لشبكات الجريمة المنظمة التي تستهدف اللقاحات بشكل مادي وعبر الإنترنت. باريس- حذرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) من استغلال الجماعات المتطرفة لجائحة فايروس كورونا لزيادة قوتها ونفوذها، في وقت اتخذ فيه عدد من الدول إجراءات أمنية مشددة لحماية حملات التطعيم من هجمات إرهابية محتملة.
وقال يورغن ستوك الأمين العام للإنتربول في بيان “لقد سعى الإرهابيون، مثل جميع المجرمين، إلى الاستفادة من جائحة كوفيد – 19 لكسب المال وتقوية قاعدتهم وتعزيز الانقسام”.وحذرت الإنتربول من زيادة كبيرة في الجرائم المرتبطة بلقاحات فايروس كورونا في بداية الشهر ونصحت الهيئات بالاستعداد لشبكات الجريمة المنظمة التي تستهدف اللقاحات بشكل مادي وعبر الإنترنت. واتخذت دول الاتحاد الأوروبي بالفعل إجراءات أمنية لضمان وصول جرعات اللقاح والحفاظ عليها.
وأصدرت الحكومة الفرنسية تعليمات للبلديات باتخاذ إجراءات السلامة والأمان استعدادا لوصول اللقاح، حيث ستكون الجرعات في البداية مصحوبة بسيارات الشرطة أو حتى الطائرات المسيرة بهدف مراقبة شاحنات النقل وما حولها. وسيتم الحفاظ على سرية مراكز التوزيع المؤقتة التي سينقل منها اللقاح إلى المستشفيات ودور رعاية المسنين.وتتحسب فرنسا لوقوع احتجاجات لجماعات معادية للقاح حول مراكز التخزين، أو أعمال إرهابية تستهدف هذه المواقع. وقالت السلطات إنها رصدت محاولات تجسس إلكترونية على هذه المراكز.
ويقول الباحث إليوت ستيوارت إن لدى المنظمات الإرهابية الدافع والوسيلة لتقويض حملات التطعيم ضد فايروس كورونا التي تتأهب أغلب دول العالم لها. ويضيف ستيوارت “من الأمور المزعجة، قيام تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات المتطرفة الجهادية بالعمل على عرقلة التطعيم باللقاحات في الماضي، بما في ذلك القيام بهجمات وحشية ضد مراكز التطعيم ومن يقومون بالتطعيم”.
ويخشى جيل دي كيرشوف، منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، أن تكون الأموال الهائلة التي أنفقت لمعالجة العواقب الاقتصادية والاجتماعية والصحية للفايروس على حساب الأمن، ولهذا ينبغي منع الأزمة التي تنتهي بإنتاج أزمة أخرى.وسارع الإرهابيون والجماعات المتطرفة إلى بث خطابات الكراهية وآرائهم المتطرفة، لاسيما عبر شبكة الإنترنت التي باتت المنفذ الأول للملايين من البشر القابعين في منازلهم تطبيقا للتباعد الاجتماعي وخوفا من التعرض لوباء كورونا.
ومن ثم يحذر كثيرون من أن مواقع التواصل الاجتماعي أضحت زاخرة بالمعلومات المضللة التي تبثها تلك الجماعات لنشر الكراهية، كما تتيح تلك المواقع، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، الفرصة للجماعات المتطرفة للتواصل مع جمهور آخر غير الذي درجت على الوصول إليه.ويقول خبراء إن إتاحة لقاح مضاد لفايروس كورونا معطى أفرح جل سكان العالم ما عدى التنظيمات الجهادية التي تسعى إلى إطالة أمد الأزمة الصحية حتى تزيد من تعزيز نفوذها واستقطاب متطرفين جدد.
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=5217