الإخوان المسلمون.. شبكات تمويل التنظيم فى فرنسا
الإخوان المسلمون.. شبكات تمويل التنظيم فى فرنسا

أغسطس 1, 2020 | دراسات

فرنسا.. فتح تحقيق بشأن تمويل مؤسسة تعليمية “إخوانية”- الإخوان المسلمون 

سكاى نيوز عربية – كشفت صحيفة فرنسية، أن السلطات فتحت تحقيقا بشأن تمويل مؤسسة تعليمية إخوانية في محافظة سان دوني، شمال باريس.وقالت صحيفة “لوباريزيان” اليومية، في تقرير لها، نقلا عن مكتب المدعي العام في مدينة بوبيني، مركز محافظة سان دوني، إن تحقيقا أوليا فتح في شهر يونيو في شبهة “خيانة مؤتمن” تتعلق بتمويل المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، وهو مؤسسة غير حكومية للتعليم العالي تقوم بتدريب الأئمة على وجه الخصوص. وقال المصدر نفسه، إن التحقيقات تتعلق “بأساليب تمويل أنشطة المعهد”.

وبدأ المعهد نشاطه في العام 2001 مستفيداً من الاعتراف الأكاديمي الصادر عن جامعة كريتاي، ويستقبل سنويا نحو 2000 طالب، وفقا لأرقام نشرها موقعه الإلكتروني. ويتركز نشاطه في تدريب أئمة المساجد وتعليم اللغة العربية، وفقا مناهج تعليمية قريبة من أدبيات جماعة الإخوان.ويكشف تقرير صحيفة “لوباريزيان” أن السلطات الفرنسية بصدد التدقيق في “التحويلات المالية الأخيرة بين المعهد ودول من الخليج العربي، هي قطر والكويت”.

وكان المعهد قد أغلق أبوابه في نهاية شهر نوفمبر 2019، بقرار من محافظ مدينة سان دوني، لدواعي تتعلق بسلامة المباني ومخاطرها على الأشخاص.ويترأس المعهد أحمد جاب الله، الرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الفرع الفرنسي لجماعة الإخوان، والعضو السابق في حركة النهضة التونسية. كما أن هذه المؤسسة هي جزء من سلسلة معاهد مماثلة منتشرة في أوروبا.

وتأسس أول معهد إخواني في العام 1992، في مدينة سان ليجر دو فوجريت، وسط فرنسا، وهو المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية شاتو شينون، بهدف تدريب الأئمة على الأرض الفرنسية، وفقا لمناهج قريبة من تيار الإسلام السياسي.يشار إلى أن الصحفيين الفرنسيين، كريستيان شيزنوت وجورج مالبرونو، قد كشفا في كتاب لهما صدر العام الماضي تحت عنوان “أوراق قطرية” عن تقرير صادر من المخابرات الفرنسية يتحدث عن إيقاف قيادي إخواني، من أصل تونسي، بصدد تهريب أموال نقدية لفائدة معهد شاتو شينون. الإخوان المسلمون

استفاقة فرنسية -الإخوان المسلمون 

من جانبها، ترى الصحفية برناديت سوفاجيت، بأن الدوائر الإخوانية بدأت تفقد مكانتها ونفوذها في فرنسا، خاصة في علاقتها بأوساط الجاليات المسلمة.وتقول سوفاجيت في مقالة نشرتها، جريدة ليبراسيون، الخميس:” فقدت الدوائر الإخوانية مكانتها في مواجهة صعود التيارات السلفية، حيث فشلت في تكوين أجيال جديدة، ذات شعبية، غير أن الجزء الأكبر من نفوذها اليوم يكمن في القوة الناعمة  التي تمارسها من خلال التعليم، فالجماعة كانت سباقة في افتتاح المدارس الطائفية الإسلامية، واليوم لديها حوالي ثلاثين مدرسة”.

ويلفت تقرير جريدة ليبراسيون إلى أن “الضغط يتزايد على شبكات الإخوان في فرنسا من طرف السلطات”، مؤكدا أن الدولة أصبحت “تشعر بالقلق إزاء صعود هذه الشبكة من المدارس الطائفية”، على حد تعبيره.وفي هذا السياق يشير التقرير إلى معهد ابن رشد، في مدينة ليل، وهو مؤسسة تعليمية غير حكومية تابعة لشبكة الإخوان في فرنسا، والذي أخضعته السلطات لتدقيق ضريبي منذ بداية العام الحالي.

وكان وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانين، قد هاجم في مقابلة نُشرت في 24 يوليو بجريدة لوفيجارو، ما سماه بالإسلام السياسي، معتبرا أن الشبكات الإخوانية لا تقل خطورة عن الشبكات السلفية المتطرفة.من جانبه، قال رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جان كاستيكس أن “مكافحة التطرف بكل أشكاله كان وسيبقى أحد شواغل الحكومات الفرنسية الكبرى”.

وتحدث كاستيكس أثناء خطاب عرض فيه السياسة العامة للحكومة أمام الجمعية الوطنية، في منتصف يوليو، عن وجود مشروع لإصدار قانون ضد “الحركات الانفصالية” لمنع “مجموعات معيّنة من الانغلاق ضمن مظاهر عرقية أو دينية”.وقال كاستيكس إن “العلمانية هي من القيم الأساسية للجمهورية، ورأس حربة الاندماج المجتمعي. لا يمكن لأي ديانة، أو تيار فكري أو مجموعة معيّنة الاستيلاء على المساحات العامة والنيل من قوانين الجمهورية”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في فبراير الماضي عن توجّه لتحسين الرقابة على خطب المساجد التي قد لا تتوافق أحيانا مع قيم الجمهورية، والتوقف عن استقبال أئمة ترسلهم وتموّلهم دول أجنبية، معلنا في المقابل عن توجّه لزيادة الأئمة الذين نشأوا في فرنسا.يشار إلى أن تقريرا صادرا عن مجلس الشيوخ الفرنسي، بداية يوليو الحالي، قد كشف عن أن “مؤيدي الإسلام السياسي يسعون إلى السيطرة على الإسلام في فرنسا” من أجل “إنشاء الخلافة”، ويغذون في بعض المدن “نزعة انفصالية” خطيرة، دون تقديم تفاصيل عن هذه الأعمال.

واقترح التقرير، الذي حررته عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي جاكلين أوستاش-برينيو، نحو 40 إجراءا للحد من “التطرف”، من بينها منع التحريض والخطابات الانفصالية ومراقبة بعض المدارس والجمعيات، وتوعية المسؤولين المنتخبين ووسائل الإعلام، مبدية قلقها إزاء الحركات الإسلامية المتشددة التي تدعي أنها غير عنيفة ولا سيما السلفية منها والإخوان.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=3852

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

اليمين المتطرف في ألمانيا ـ استغلال  فنون الدفاع عن النفس لتعزيز الإيديولوجية

اليمين المتطرف في ألمانيا ـ استغلال فنون الدفاع عن النفس لتعزيز الإيديولوجية

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا يصل أكثر من 200 ضابط شرطة إلى اجتماع يضم حوالي 130 رجلاً وامرأة في منطقة هاشنبورج الصغيرة في منطقة فيسترفالد. يتعلق الأمر بحدث فنون قتالية - ذو خلفية يمينية متطرفة. خلال مداهمة ليلية كبرى في منطقة فيستروالد، فضت الشرطة اجتماعًا...

اليمين المتطرف ـ فرار المتطرفين من تيليجرام إلى سيمبلكس

اليمين المتطرف ـ فرار المتطرفين من تيليجرام إلى سيمبلكس

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا فر بعض المتطرفين من اليمين المتطرف من تيليجرام إلى ملاذ جديد: سيمبلكس، خدمة الرسائل التي حصلت للتو على أكثر من مليون دولار في التمويل بمساعدة جاك دورسي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة تويتر، والمعروفة الآن باسم إكس. بدأت الهجرة...

ألمانيا ـ اتخاذ إجراءات صارمة في حالة الإدلاء بتصريحات معادية للسامية

ألمانيا ـ اتخاذ إجراءات صارمة في حالة الإدلاء بتصريحات معادية للسامية

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا من المقرر تنظيم مسيرات في وقت لاحق من سبتمبر 2024 لإحياء ذكرى هجمات السابع من أكتوبر 2023. سوف تتصاعد المشاعر وستواجه الشرطة مهمة صعبة. أعلنت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر (SPD) عن اتخاذ إجراءات صارمة في حالة الإدلاء...

Share This