DW ـ أعلن الادعاء العام في ألمانيا اليوم الخميس (15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) أنه تم إلقاء القبض أمس الأربعاء على مواطنة ألمانية بتهمة الانضمام لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش). وتواجه السيدة الألمانية (26 عاماً) اتهاماً بالانضمام لـ “داعش” في سوريا عام 2014 والزواج هناك من قيادي في التنظيم، لفترة قصيرة، وقد أنجبت منه طفلاً. وبحسب البيانات، كانت المرأة على اتصال مع الرجل عبر الإنترنت قبل مغادرتها ألمانيا.
وأضاف الادعاء أنها تدربت على إطلاق النار، كما كان لديها حزام ناسف معداً لشن هجوم انتحاري. وأشار الادعاء إلى أنه تم توقيف المرأة على الحدود مع تركيا في شباط/فبراير عام 2017، وتم إيداعها هناك في الحبس قيد الترحيل، قبل أن تعود إلى ألمانيا في شهر آب/ أغسطس من عام 2017.يشار إلى أن هذه هي خامس امرأة ألمانية حتى الآن يصدر الادعاء العام أمراً باعتقالها بتهمة الانضمام لتنظيم داعش. وكان المدعى العام الاتحادي بيتر فرانك قد أعلن مطلع العام الجاري عزمه زيادة التصدي لأتباع “داعش” من النساء.
تباطؤ ديناميكية التيار السلفي
وفي السياق الألماني، كشف تقرير صحفي عن تباطؤ تنامي المشهد السلفي في ألمانيا للمرة الأولى منذ أعوام. وأوضحت صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية في عددها الذي سيصدر غداً الجمعة استناداً إلى اتحاد هيئات حماية الدستور بألمانيا (الاستخبارات الداخلية) أنه يمكن رصد زيادة في عدد السلفيين بألمانيا خلال عام 2018 ببضعة مئات فحسب، فيما تجاوزت الزيادة خلال الأعوام الماضية ألف شخص سنوياً. ونقلت الصحيفة عن الاتحاد أنه يُفترض أن عدد السلفيين بألمانيا يبلغ حالياً 11300 شخص.يذكر أن الهيئة الاتحادية لحماية الدستور أحصت 10800 شخص إسلامي محسوبين على التيار السلفي العام الماضي، وبلغ عدد المحسوبين على هذا التيار 9700 شخص في عام 2016، وبلغ نحو 8350 شخصاً في عام 2015.
وأضافت الصحيفة استناداً إلى مصادرها أن تراجع الديناميكية في هذا التيار يظهر مثلا في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، أحد معاقل السلفيين. وقال بوركهارد فراير، رئيس الهيئة المحلية لحماية الدستور بالولاية، للصحيفة إن عدد الأشخاص المحسوبين على هذا التيار بالولاية زاد بنحو مئة شخص فقط خلال عام 2018 ووصل إلى 3100 شخص. وأوضح أن سبب ذلك يرجع إلى الهزيمة العسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق.
رابط مختصر :https://eocr.eu/?p=1064